أَتَتْنا من الزّوراء منكم قصيدة ٌ – عبدالغفار الأخرس
أَتَتْنا من الزّوراء منكم قصيدة ٌ … فجاءتْ بأبيات يرقنَ عذابا
فسرَّت عيونَ الناظرين وشنفت … مسامعَ أرباب الكمال خطابا
وأصبحت الفيحاء مفتخراً بها … وقد أظهرت للعارفين عجابا
فما برحت تتلى على كلّ فاضل … وتكشِفُ عن وجه الجمال نقابا
فجوزيت يا مولاي خيراً فقد غدت … أياديك عندي في الجميل رغابا
تدير على الأرواح كأساً رويّة ً … فنشرب منها ما يسوغ شرابا
وهيّجت أشواقي إليك ولوعتي … وهاأنا فيها قد عزمت إيابا
سأرسل بعد اليوم في كلّ مركب … إليك سلامي جيئة وذهابا
ويشغلني فيك الثناء ولم يكن … سكوتي عن ذاك الجواب جوابا
ولو كنت تدري ماالذي عنك عافني … عذرت وما أورتَ منك عتابا