أعددت للغادرين أسيافا – المتنبي

أعْدَدْتُ للغَادِرِينَ أسْيَافَا … أجْدَعُ مِنْهُمْ بِهِنّ آنَافَا

لا يَرْحَمُ الله أرْؤساً لَهُمُ … أطَرْنَ عَن هامِهِنّ أقْحَافَا

ما يَنْقِمُ السّيفُ غَيرَ قِلّتِهمْ … وَأنْ تَكُونَ المِئُونَ آلافَا

يا شَرّ لَحْمٍ فَجَعْتُهُ بدَمٍ … وَزَارَ للخامِعَاتِ أجْوَافَا

قد كنتَ أُغنيتَ عن سؤالِكَ بي … مَنْ زَجَرَ الطّيرَ لي وَمَنْ عَافَا

وَعَدْتُ ذا النّصْلَ مَن تعَرّضَهُ … وَخِفْتُ لمّا اعترَضْتَ إخْلافَا

لا يُذكَرُ الخَيرُ إنْ ذُكِرْتَ وَلا … تُتْبِعُكَ المُقْلَتَان تَوْكَافَا

إذا امْرُؤٌ راعَني بِغَدْرَتِهِ … أوْرَدْتُهُ الغَايَةَ التي خَافَا