أثارَ الليثَ ألحاظٌ نِيامٌ – ابن سهل الأندلسي
أثارَ الليثَ ألحاظٌ نِيامٌ … ترى في قلتي الثأرَ المقيما
أرَى الخيريَّ يَمنَعُني جَناه … فهل ألقاه ريحاً أو شميما
أشيمُ البرقَ يومضُ من نداه … وأشْمَمُ من نَواحِيه النّسِيما
و لستُ بمشتكٍ منه مطالاً … فمَن لي أن أكونَ لَهُ غَريما
وأحسَبُ كلَّ ذي نظرٍ رقيباً … و أزعمُ كلَّ ذي نطقٍ خصيما
أبثُ مع البليلِ إليه شوقي … فتبلغه وقد عادت سموما
أخافُ الريحَ إنْ ناجتهُ عني … تُعِيد أَقاحَ مَبسِمِه هَشِيما
ألا يا جَنّة ً كانَتْ عذابي … و سلسالاً سقيتُ به الحميما
لنفسٍ قد حَلَلتَ عُرى عَزاها … وعَينٍ قد عَبدتُ بها النُّجوما
لئن واصلتَ يا موسى محباً … لقد أحيَيْتَ يا عيسى رَمِيما