أبا ثابتٍ كُنْ في الشدائدِ ثابتا – لسان الدين الخطيب
أبا ثابتٍ كُنْ في الشدائدِ ثابتا … أعيذُكَ أن يُلْفى عدوُّكَ شامِتا
عزاؤُكَ عن عبد العزيز هو الذي … يليقُ بعِزًّ منك أعجَزَ ناعتا
فدَوْحتُكَ الغنَّاءُ طالت ذَوائِبا … وسَرْحَتُكَ الشّمّاءُ طابَتْ منابِتا
لقدْ هدَّ أركانَ الوُجودِ مُصابُهُ … وأنْطَقَ منه الشّجْوُ من كان صامِتا
فمن نفْسِ حُرٍّ أوْثَقَ الحُزنُ كَظْمَها … ومن نفسٍ بالوجْدِ أصبح خافِتا
والموتُ في الإنسانِ فصْلٌ لِحَدِّهِ … فكيف نُرَجِّي أن نُصاحِبَ مائتا
وللصّبرِ أولى أن يكونُ رُجوعُنا … إذا لم نكُنْ بالحُزْن نُرجع فائِتا