هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ، – جرير

هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ، … وَقَد مَضَى مَرُّ أحْوَالٍ وَأحْوَالِ

بَانَ الشّبَابُ وَقَالَ الغَانِياتُ لَهُ: … أوْدى الشّبابُ وَأوْدى عَصرُكَ الخالي

قدْ كنّ يَرْهِبنَ من صُرْمي مُباعدة ، … فاليَوْمَ يَهزَأنَ مِن صُرْمي وَإدْلالي

قيسُ البراجمِ شرُّ الخلقِ كلهمُ … أخزاهمُ ربُّ جبريلٍ وميكالِ

الظاعنونَ على أهواءِ نسوتهمْ … وَالخَافِضُونَ بِدارٍ غَيرِ مِحْلالِ

لقدْ توجسَ ميجاسٌ فعاينهُ … مُعَاوِدٌ جَرّ أوْصَالٍ وَأوْصَالِ

جَهْمُ المُحَيّا هِزَبْرٌ ذو مُجاهَرَة ٍ … يدني الفريسة َ منْ غيلٍ وأشبالِ

ماذا أرَدْتَ إلى أنْيَابِ ذي لِبدٍ، … مُفَرِّسٍ لِرِقَابِ الأُسْدِ رِئْبَالِ

أخزيتَ قومكَ يا ميجاسُ إذْ غلقتْ … رُهْنُ الجِيادِ وَمَدَّ الغايَة َ الغَالي

لوْ كانَ غيركَ يا ميجاسُ يشتمنا … يا دودة َ الحشَّ يا ضلَّ بنَ ضلالِ

عَبْدٌ تَعَصّبَ مِنْ لُؤمٍ عِصَابَتَهُ، … إلى قلنسوة ٍ منهُ وسربالِ

يا أعْينَ الهَامِ إنّي قَدْ وَسَمتُكُمُ … فوقَ الأنوفِ علوباً غيرَ اغفالِ

تغشى النباجَ بنوُ قيسِ بنِ حنظلة ٍ … وَالقَرْيَتَينِ بِسُرّاقٍ وَنُزّالِ

أكُل يَوْمٍ تَرَى القَيسِيَّ ضَائِفَكُم … كأنّهُ لَيسَ في أهْلٍ وَلا مَالِ

إنّ القَتيلَ الذي جَرّتْ بَنُو قَطَنٍ، … أنْ سُبّ، قُرْحانُ، لا ذاكٍ وَلا عالي

قَوْمٌ هُمُ قَتَلُوا بالكَلبِ ضَابئكُمْ … حتى استماتَ هزالاً شرَّ ما حالِ

ردوا الهوانَ عليهمْ يا بني قطنٍ … ردوا الهوانَ على المستتبعِ التالي

أخْوَاليَ الشُّمُّ مِنْ عَمُرِو بنِ حنظلَة ٍ … وَمَا اللّئَامُ بَنُو قَيْسٍ بِأخْوَالي

قَوْمي الّذِينَ إذا عُدّتْ مَكارِمُهُمْ … فَدّيْتَ أيّامَهُمْ بالعَمّ وَالخَالِ

الصادعونَ على الجبارِ بيضتهُ … و الحاملونَ أموراً ذاتِ أثقالِ

لو تنسبونَ ليربوعٍ فتعرفكمْ … أوْ مَالِكٍ أوْ عُبَيْدٍ جَدِّ نَزّالِ

أذا لَقالوا: هجا قَوْماً ذوِي حَسَبٍ، … يأوونَ منهُ إلى دفءٍ وأظلال