قدْ توالَتْ عليَّ منكَ أيادِي – ابن الخياط
قدْ توالَتْ عليَّ منكَ أيادِي … عائِداتٍ بالمَكْرُماتِ بَوادِي
ما أُبالِي إذا تعهَّدنَ مغْنا … يَ بأنْ لا يَصُوبَ صَوْبُ العِهادُ
والجميلُ المُعادُ أحلى وإنْ أزْ … رى بشُكْرِي مِنَ الشَّبابِ المُعادِ
ما ثنائِي وإنْ تَطاوَلَ إلا … دُونَ آلائِكَ الحِسانِ المرادِ
كيفَ أشكُو حظّاً عليلاً وحالاً … كانَ فيها نداك منْ عُوّادِي
سوفَ أُثِني على الجِيادِ فقَدْ أهُـ … ـدَتْ إلينا الجيادُ خيرَ جوادِ
حملَتْ صَوْبَ مُزْنَة ٍ مِنْ بِلادٍ … منكَ أحيَتْ بهِ رَبِيعَ بِلادِي
كنتُ أرْتادُ جُودَ كُلِّ كَرِيمٍ … فكفى جُودُ راحَتَيْكَ کرْتِيادِي
زُرْتَنا مُنعماً وما بَرِحَ الزّا … ئِرُ يرجُو الإنعامَ في كُلِّ وادِ
وكذاكَ الحَيا يَرُوحُ مِنَ الغَوْ … رِ وتَغْدُو لهُ بنَجْدٍ غَوادِ
لا أرى لِي حقّاً عليكَ سِوى بِـ … ـرِّكَ عِنْدِي ومَنْطِقِي وَوِدادي
وإذا ما الخُطوبُ كانَتْ شِداداً … دفَعَتْنا إلى الكِرامِ الشِّدادِ