يکبنَ الحُسَيْنِ وأنْتَ مَنْ غُرِسَ النَّدَى – ابن الخياط

يکبنَ الحُسَيْنِ وأنْتَ مَنْ غُرِسَ النَّدَى … فِي راحَتَيْهِ فأثْمَرَ المَعْرُوفا

كرَماً شُعِفْتَ به فَشاعَ حديُهُ … حَتّى کغْتَدَى بِكَ ذِكْرُهُ مَشْعُوفا

ولأنْتَ أعرقُ في المكارِمِ مَنصِباً … مِنْ أنْ تَبيتَ بغَيْرِها مَوصُوفا

وإذَا الفتى كانَ السَّماحُ حَلِيفَهُ … أمْسى وأصبحَ للثَّناءِ حَليفا

كمْ هزَّة ٍ لكَ وارْتِياحٍ للندى … لولاهُ ما كان الشَّريفُ شَريفا

أفنيتَ مالَكَ في اكتِسابِكَ للعُلى … وَصَحِبْتَ أيّامَ الزَّمانِ عَزوفا

ما ضَرَّ دهراً غدْرُهُ بكرامِهِ … تَرَكَ القَوِيَّ مِنَ الرَّجاءِ ضَعِيفا

ألا يَكونَ عَلى الأفَاضلِ أنعُماً … وَعَلى اللِّئامِ حوادِثاً وصُرُوفا