يذود الظبى عنهن والحدق الصيد – ابن القيسراني

يذود الظبى عنهن والحدق الصيد … أمرهفة بيض ومرهفة سود

على أن أوحاهن فتكا صوارم … صياقلها أجفانها والمراويد

فلا جسم إلا بالبواتر مقصد … ولا قلب إلا بالنواظر مقصود

وما البارقات الراعدات عواصف … بهمي لولا المبرقات الرعاديد

وليس الهوى ما صدني عنه غيره … ولا مالواني عنه لوم وتفنيد

ولكنه الشكوى إلى من أحبه … وإن حال صد دونها وصناديد

هل الروض من تلك المحاسن مجتنى … أم الحوض من ذاك المقبل مورود

وهل ظل ريعان الشبيبة عائد … علاي ولقيان الأحبة مردود

وداد بأكناف الوفاء ممنع … وعهد بأنواء الصبابة معهود

وإني الخوار الشكيمة في الهوى … وإن بات في خدي للدمع أخدود

تنكب خوفا من دمي البيض والقنا … وتلوي به في ليهن المواعيد

وينزل لي عن ثأهرها النفر العدى … وتقتادني في دلها البقر الغيد

ويقطع في الطرف والطرف فاتر … فقل في مضاء السيف والسيف مغمود