و رجعتُ وحدي – صباح الحكيم

ها قد كسرتَ الأمنيات

و ركبت موج البحر مغروراً

و غيرت الجهات

مزقت حرفي و الأغاني الحانيات

أهملت كل مشاعري

حطمتَ همس الأغنيات

ها قد تلاشى الصمت و انكسرت تراتيل اللغات

فلقد كرهتُ معالمي

و كرهتُ موالي و لوني و الحياة

و جلست في الدرب الذي

فيهِ تلاقينا بلهفات العناق

لملمت همس قصائدي

و تناغمي

و رجعت وحدي في الطريق

و الدمع في صدري و نفسي لا تطيق

آهٍ من الزمن الرديءِ، أضاعني

فسألت أنفاس المساء

و دفاتر الذكرى و دمعات اللقاء

و نوارس البحر الحزين

و عناق كفينا الذي فيهِ عطور الياسمين

هل كان يهواني أنا؟

لا لست أدري يا ضيائي و الدنا

ما زال عطرك في دمي

و هواك فيه بلسمي

و أحس في قلبي هناك

و الروح لا تبغي سواك

و يعود في عيني السؤال

أأحبهُ؟؟؟

آهٍ و آهٍ ثم آهاتٍ و آه

يا من وهبتك نبض هذا القلب شهداً في ليالي الأمسيات

يا مَنْ سكنت مكامني و جوارحي

يا ليتني

يا ليتني

يا شهد أيامي و يا عذب الفرات

يا ليت قلبي مات ذبحا في دروبِ الذكريات .