وَصَلتُ فلَمّا لم أرَ الوَصْل نافعي – أبو الفضل بن الأحنف

وَصَلتُ فلَمّا لم أرَ الوَصْل نافعي … وقَرّبتُ قُرْباناً فلَم يُتَقَبَّلِ

بلوتُكِ بالهِجرانِ عَمداً وإنّني … على العهدِ لم أنقُضْ ولم أتَبَدّلِ

وعذّبتُ قلبي بالتّجلُّدِ صادياً … إليكِ وإن لم يَصْفُ لي منكِ منهلي

فلمّا نقلتُ الدّمعَ من مستقَّرِّه … إلى ساحة ٍ من خدّ حرّانَ مُعوِلِ

وأظلمتِ الدّنيا عليّ برحبها … وقلقلني الهجرانُ كلّ مقلقلِ

عتبتُ على نفسي وأقبلتُ تائباً … إليكِ متابَ المذنب المتنصّلِ

فما زدتني إلاّ صدوداً وغلظة ً … وقد كنتُ عن دار الهوان بمعزِلِ

فواللهِ ما أدري أأشكوكِ دائتاً … لآخِرِ ما أولَيتني أوْ لأوّلِ