وصف الذلول – ناصر الفراعنة

راكب اللي ما غذيناها عبث … بنت هرش ملحته خمسٍ ورث
كنّها تنتل من الرقّة جثث … لا عطت مع صيهدٍ عقب الرغاب
صيعرية كن مرافضها دماث … كن حدر خفافها مثل الحثاث
دقّها الميسم ثلاثٍ مع ثلاث … جوس ترعى في الدِّيَر نوع اغتصاب

سمحةٍ لمصارع الفرجة لهوث … لو تبي سبتك قبل يوم الثلوث
جابته ما عن هوى الطرقي نكوث … لو يريد من اشهب الضيحة سحاب
صيعرية لا رثيث ولا غثيث … من على عاشر بطن مابه خبيث
حثّة الرجلين والممشى حثيث … كنّها الجاوي على سلك الرباب

لا مشت شفت ادهم الرقّه شلَح … والحصا صفقه مثل صفق المَلَح
خطْر ينبت في قرى الجرة بلح … تظهر الما اللي ثمان سنين غاب
كنها من تحت تنهش بالرماح … سابق تسبق هماريق السحاح
هقوتي لو هي عطاها الله جناح … ان تسابق للفضا جن التراب

كم وكم روحٍ بغت منها تروح … يوم طقّت خدها مثل الطموح
او كما طير خفق من راس صوح … من وحم ظلّه على الكدري عذاب
كن ردن اوبارها خْزام وشيح … وكن حدر عرقوبها قرم يصيح
موخرٍ مملوح واقْبالٍ مليح … مثل من دقّوا على كفّه خضاب

لا مشت ما ناشت الرجل الصِبَخ … مثل قولة علّ ما في الأرض فخ
اشهد انك يا ذلول الشط مخ … يوم هبتي من غليظ القاع هاب
صيعرية لا عطت بأرض دخاخ … كنّها تطرد عن المزهب جخاخ
من غنجها كبّر الراكب وشاخ … فوق غاربها تقل يلقي خطاب

كن وبرها لأنزَعج ريش الفروخ … وكن حمرا عينها جمرة شيوخ
وكن اعاليها ملبّسةٍ بجوخ … او هنوفٍ لبّسوها بشت كاب
في ثناياها الرسن جاله صريخ … مثل صيخٍ صيّخوا به فوق صيخ
مقدم العثنون تقْل اقْبال شيخ … كبّر الله دون بيت الله وتاب

صيعرية كن اذانيها رزز … او طواقي عسكر يوم اللزز
وكن بين دفوفها جحارة خزز … والروادف كنها روس الهضاب
تقل يا زيد مخلوقة من قزاز … يوم تبدي مع ظهر حزم نكاز
او كما روس المآذن في الحجاز … كنها فوق السهل لولب دُلاب

زينة الممشى بلا مطرق تنوز … لا مشت كنها مركّبةٍ قزوز
تسبق اللي من غثا الضولة يحوز … خشف ريم جاه من لا صاب صاب
لأدبرت مثل النعام المستحيز … ولأقبلت تشبه جنود الإنقليز
الحقَب ملزوز والمحْقب لزيز … كنّها لا عقّب الراكب عقاب

رعيها بين الزباير والهشش … من عروق سبيع للأرض المِشَش
ما تغاذوها مطرْبلة العِشَش … كود مطعمة القلل روس الحراب
صيعرية ما رعيناها بلاش … لين صلّع نيّها واطْلع وشاش
كود نبغاها على الطرقة هشاش … لين يقنع من خبر نوت عقاب

الثفان مقوّسة مثل القروش … او كفوف البيض حانية النقوش
من بنات الريح لا شاشن تشوش … لين ما تفرق ذهاب من إياب

وقفة الغارب ولا وقفة شويش … ما تقول الا احد سادة قريش
او كما اللي شاف فوق الراس ريش … وان تمايل مثل من يقرا الكتاب

عينها لا حملقتها عين لص … او على خاتم ملوك الدار فص
او كما حصٍّ لمع من فوق حص … من تحته مولّعينٍ سمر غاب
لا عدت تسبق مطاليق الرصاص … كنّها اللي فضّ محكومٍ قصاص
لا بلاد ولا ملاذ ولا مناص … طقّ له مع رقّةٍ ما هي هزاب

المناكب كنّها طرقات خوص … والشعَف كنّه مداهيل اللصوص
بترة الفخذين والساقين عوص … كنّ بين الزور والكوع الف باب
لا طرقها الوابل الغربي تميص … كنّها بنت تبي فصخ القميص
حالها لأرخى الرسن حال القريص … يوم ناظر من تحت رجليه داب

تقْل يحْداها على الطُرقة شِطَط … لا عطت خطٍّ بلا سابق خِطَط
مثل سيل أودع الوادي غطَط … وكنّها من جورها تطرد سراب
كن سنام الصيعرية يوم شاط … قبّة القصر الأميري في الرباط
والخفاف تْقِلْ كسرٍّ من بلاط … والسفايف لأخفقت كنْها تسابّ

بنت نونيٍّ تموط القاع موط … وكن اسافلها مقطّعةٍ بسوط
وان توحّت صوت راكبها رخوط … كنّها اللي شاف ديّانه ولاب
عندها قطع الديار امرٍ بسيط … والله يا لولا الرسن ساعة تشيط
ان تروح من الفزع روحة مقيط … مير هيّدها رسنها لين شاب

يا نديبي سر كما حرٍّ شلع … فوق حرّة من بطن جيشٍ طلع
مثل بنتٍ ذبّت الشيلة دلع … يوم تطوي خرجها والكيف طاب
سر وملفاك الشجاع بن الشجا … ابن حامين المهنّد واليراع
نجد لا عدّوا طويلين الذراع … من سلايل روس مرذين الركاب

قل لنجدٍ من قبل صرم الفروع … ابو فارس ما قزاه النوم جوع
بس موحي بالإذن شيٍّ يروع … عن قليب فيه داب بدون ناب
ما للغزك حلّ يالقرم الشجيع … غير شيٍّ عجْز يلعب به رضيع
كل ما دقّوا حنك يقرع قريع … من ورا المقفي تقل هابيه هابّ

كم ولد هيسٍ من اسبابه نبغ … ونجم بن لاش من اسبابه بزغ
وكم ولد حرٍّ من اسبابه ولغ … صافحه شيبه وهو توّه شباب
يوم قلّبته بمنظور الدماغ … انقلب راسي وطشّيت الشماغ
وراغ دولاب الضلوع العوج راغ … قلت هذا هو ولا احسّب حساب

اللسان اليا نبغ قبل النبوغ … عزّةٍ للي يصوغ القول صوغ
وذلّةٍ للي يبي طقّ الصدوغ … يمسي بقلبه ثلاث مْيَة صواب
اللسان اليا عسفت ابلغ بليغ … وان تركته يا ابن روق افدغ فديغ
هو حلول اللغز واللقمة تسيغ … يوم تلحقها بجغمة من شراب

والصلاة اعداد همّال النصوب … وعدّ ما هبّت ذعاذيع الهبوب
من حشا قلبي على الحر القضوب … احمد المختار محشوم الجناب