وشادن روح من يهواه في يده – المتنبي

وَشَادِنٍ رُوحُ مَنْ يَهواهُ في يَدِهِ … سَيْفُ الصُّدودِ عَلى أعْلَى مُقَلَّدِهِ

مَا اهْتَزّ مِنْهُ عَلى عُضْوٍ لِيَبْتُرَهُ … إلاّ اتّقاهُ بتُرْسٍ مِنْ تَجَلّدِهِ

ذَمّ الزّمَانُ إلَيْهِ مِنْ أحِبّتِهِ … ما ذَمّ مِن بَدرِهِ في حَمدِ أحمدِهِ

شَمسٌ إذا الشّمسُ لاقَتهُ على فرَسٍ … تَرَدّدَ النّورُ فيها مِنْ تَرَدّدِهِ

إنْ يَقْبُحُ الحُسْنُ إلاّ عِنْدَ طَلعَتِهِ … وَالعَبْدُ يَقْبُحُ إلاّ عندَ سَيّدِهِ

قالتْ عنِ الرِّفْدِ طِبْ نَفْساً فقلتُ لها … لا يَصْدُرُ الحُرُّإلاّ بَعْدَ مَوْرِدِهِ

لم أعرِفِ الخَيرَ إلاّ مُذْ عَرَفْتُ فَتًى … لم يُولَدِ الجُودُ إلاّ عِندَ مَوْلِدِهِ

نَفْسٌ تُصَغِّرُ نَفسَ الدّهرِ من كِبَرٍ … لهَا نُهَى كَهْلِهِ في سِنّ أمْرَدِهِ