وشادن أورثني حبه – محمد حسن أبو المحاسن

وشادن أورثني حبه … كالائتلافيين حزناً طويل

عز علي الوصل منه كما … عز عليهم موقف الدردنيل

والكل منا لم ينل قصده … وهكذا من طلب المستحيل

قد همت بالثغر وهاموا به … والثغر ناء ما إليه سبيل

وفتحه كان لهم منة … ومنيتي ان ارد السلسبيل

اشكو ويشكون الهوى والوغى … فكلنا يصلى بنار الغليل

يا دولا فرت اساطيلها … فرار سلواني وصبري الجميل

دماؤهم مثل دموع النوى … على الظبا والخد سالت مسيل

قد صادني الظبي ولكنما … قد صادهم من تركيا اسد غيل

أودت بهم بيض حداج كما … بالصب أودى سيف لحظ كليل

ودعت قلبي يوم ترحاله … وودعوا الشوكة يوم الرحيل

قد رجعوا بالعار لكنني … رجعت في الحب بمجد اثيل

قد جدت للحب بنفسي وهم … قد اثروا جبناً حياة الذليل

ان ندوا اليوم على ما مضى … فلا اقيلت عثرة المستقيل