هوَ الدَّهرُ لا يُشْوي وهُنَّ المَصَائِبُ – أبو تمام
هوَ الدَّهرُ لا يُشْوي وهُنَّ المَصَائِبُ … وأكثرُ آمالِ الرجالِ كَواذِبُ
فيا غالباً لاغَالِبٌ لِرَزِيَّة ٍ … بَلِ المَوْتُ لاشَكَّ الذي هوَ غَالِبُ
وقلتُ أخي، قالوا أخٌ ذو قرابة ٍ ؟ … فقلتُ ولكنَّ الشُّكولَ أقارِبُ
نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهبٍ … وإنْ باعدتْنا في الأصولِ المناسبُ
كأَنْ لَمْ يَقُلْ يَوْماً كأَنَّ فَتَنْثَنِي … إلى قولِهِ الأسماعُ وهي رواغبُ
ولم يصدعِ النادي بلفظة ِ فيصلٍ … سِنَانَيّة ٍ في صَفْحَتَيْها التَّجارِبُ
ولَمْ أَتَسقَّطْ رَيْبَ دَهْرِي بِرَأيِهِ … فَلَمْ يَجتِمعْ لي رأيُهُ والنَّوائِبُ
عبجتُ لصبري بعده وهوَ ميتٌ … وكُنْتُ امرءاً أبكي دَماً وهْوَ غائِبُ
على أنَّها الأيامُ قد صرنَ كلَّها … عجائبَ حتى ليسَ فيها عجائبُ