حَمَادِ مِنْ نَوْءٍ له حَمَادِ – أبو تمام

حَمَادِ مِنْ نَوْءٍ له حَمَادِ … في ناجراتِ الشهر لا الدآدي

اطلقَ من صرٍّ ومن نوادي … فجاءَ يُحْدُوها فنعمَ الحَادِي

سارِيَة ً مَسْمِحَة َ القِيَادِ … سَهَّادَة ً نَوَّامَة ً بالوَادِي

… أَظْفَرَتِ الثُّرَى بما يُغَادِي

نَزَّالَة ً عندَ رِضَا العِبَادِ … قَدْ جُعِلَتْ لِلْمَحْلِ بالمِرْصَادِ

سيقت ببرقٍ ضارمِ الزنادِ … كأنهُ ضمائرُ الاغمادِ

ثُمَّ بِرَعْدٍ صَخِب الإِرْعَاد … يَسْلُقُها بأَلْسُنٍ حِدَادِ

لَمَّا سَرَتْ في حاجة ِ البِلادِ … و لحقَ الاعجازُ بالهوادي

فاختَلَطَ السَّوَادُ بالسَّوَادِ … اظفرت الثرى بمن تعادي

فرويت هاماتهُ الصوادي … كَمْ حَمَلَتْ لِمٌقْتِرٍ مِنْ زَادِ

ومن رواء سنة ٍ جمادِ … و حلبت من روقة ِ العتادِ

من القلاصِ الخورِ والجلادِ … و المقرباتِ الصفوة ِ الجيادِ

ومِنْ حَبيرِ اليُمْنَة ِ الأَبْرَادِ … مِنْ أَتحَمِيَّاتٍ ومِنْ وِرَادِ

هدية ٌ من صمدٍ جوادِ … ليس بمولودٍ ولا ولاّدِ

مَمَنُوعَة ً مِنْ حاضرٍ وَبَادِ … حتى تحلَّ في الصعيدِ الثادي