إلياسُ كنْ في ضمانِ اللهِ والذممِ – أبو تمام

إلياسُ كنْ في ضمانِ اللهِ والذممِ … ذا مهجة ٍ عن ملماتِ النوى حرمِ

سَلامَة ً لكَ لاتَهْتَاجُ نضْرَتُها … ودعدَعاً ولعاً في النعل والقدمِ

اللّهُ عافَاكَ مِنْها عِلَّة ً عَرَضاً … لَمْ تُنْحِ أظفارَها إلاَّ عَلَى الكَرَمِ

تكشفتْ هبواتُ الثغرِ مذْ كشفتْ … آلاءُ ربكَ ما استشعرت منْ سقمِ

فإن يَكُنْ وَصَبٌ عَايَنْتَ سَوْرَتَهُ … فالوِرْد حِلْفٌ لِلَيْثِ الغَابَة ِ الأضِمِ

إنَّ الرياحَ إذا ما أعصفتْ قصفتْ … عَيدانَ نَجْدٍ ولم يَعْبأْنَ بالرَّتَمِ

بناتُ نعشٍ ونعشٌ لا كسوفَ لها … والشمسُ والبدرُ منهُ الدهرَ في الرقمِ

والحادثاتُ عدوٌّ الأكرميين فما … تعتامُ إلا امرأً يشفى من القرمِ

فَلْيَهْنَكَ الأجْرُ والنُّعْمَى التي عَظُمَتْ … حتَّى جَلَتْ صَدَأَ الصَّمصامَة ِ الخَذِمِ

قدْ ينعمُ اللهُ بالبلوى وإنْ عظمتْ … ويَبْتَلي اللَّه بعضَ القَوْم بالنعَمِ