نُوبٌ تَغدُوعلى نُوبٌ – مصطفى صادق الرافعي

نُوبٌ تَغدُوعلى نُوبٌ … تقطعُ الأيامَ في طَلَبي

ليتَ شعري وهيَ معجلةٌ … أي ذنبٍ لي سوى أدبي

أقبلي يا نائباتُ فما … هذهِ الدنيا سوى تعبِ

واثبتي للعمرِ آونةً … فليالي العمرِ في هربِ

عجبي والناسُ إن فطنوا … وجدوا دهري أبا العجبِ

كم ليالٍ قد لعبتُ بها … وغدتْ من بعدُ تلعبُ بي

كعهودِ الغيدِ إن صدقتْ … فقُصاراها إلى الكذبِ

والذي يمضي على لعبٍ … سوفَ يلقى حسرةَ اللعبِ

يا زمانَ الهجرِ كيفَ لنا … بزمانِ الرُّسْلِ و الكُتُبِ

وليالٍ كالصبا سلفتْ … إن يؤبْ عهدُ الصبا تؤبِ

كم قطعناها على كَلَفٍ … في رضا حلوٍ وفي غَضَبِ

آةٍ ليتَ العينَ ما نظرتْ … ودموعُ العينِ لم تصبِ

إن ذا الحبَّ غادرني … ليسَ في العيشِ من أربِ

كلما افلتُّ من كربٍ … ساقني قلبي إلى كربِ