نَمَّتْ بِمَا تَحْنُو عَلَيْهِ ضُلُوعُهُ – الشاب الظريف

نَمَّتْ بِمَا تَحْنُو عَلَيْهِ ضُلُوعُهُ … أَسْقَامُهُ وَشُجُونُه وَدُمُوعُهُ

جَلَبَتْ نَواظهرهُ لِمُهْجَتِهِ أَسًى … وَجَوَى يَذُوبُ بِبَعْضِهِ مَجْمُوعُهُ

مغرى ً بوسنانِ اللِّحَاظِ وَإِنَّما … في حُبِّهِ هَجَر المُحِبَّ هُجُوعُهُ

أبدى محيَّاهُ وأسبل شعره … والبدرُ يحسُنُ في الظَّلامِ طُلُوعُهُ

لِلطَّرْفِ فيهِ سَناً وَفِيهِ بارِقٌ … هَذا وَذَاكَ يَرُوقُهُ وَيَرُوعُهُ

دَبَّتْ عَقَارِبُ صُدْغِهِ في خَدِّهِ … فَغَدا وَقَلْبِي في الهَوَى مَلْسُوعُهُ

يا وَافرَ الهَجْرِ الطَّوِيلِ تَولُّهِي … خَبَبٌ أَلا وَعْدٌ يَجُودُ سَرِيعُهُ

نَبِّهْ جُفُونَكِ مِنْ نُعَاسِ فُتُورِهَا … لترى محبّاً ذابَ فيكَ جَميعُهُ

ما أنتَ يا طَرْفي بِمُتَّهَمٍ على … سِرِّي فَكَيْفَ إلى الوُشَاة ِ تُذيعُهُ

حمَّلتني ثِقلَ الهَوى ووَضَعتَهُ … عندي فَهَلْ محمولُهُ موضوعهُ

منْ لي بِمَنْ لو سام قلبي غيرهُ … ما كُنْتُ بالدُّنْيَا الغَداة َ أَبِيعُهُ

دعني وسهمُ اللَّحظِ منهُ فإنني … صبٌّ كَما شاءَ الغَرامُ صريعُهُ