نصيحة سيئة – عبدالله البردوني
أن تريدي سيارة واداره … فلتكوني قوّادة عن جداره
ولتعدي لكل سلطان مال … كلّ يوم زواجة مستعاره
ولتكوني عميلة ذات مكر … تشربين القلوب حتى القراره
ولتبيتي سرير كل وزير … ولتمني من انتظار الوزاره
وبهذا النشاط تمسين أعلى … من وزير … وربما مستشاره
فسراويل الحاكمين تعاني … رغم تبريدها وثوب الحراره
أنت أدرى بهم فليس لديهم … غير ما تعرفين أدنى مهاره
إنما … هل ترين هذا امتيازا ؟ … مثل هذا يجربه فار وفاره
ليس للحاكمين أي طموح … غير تحقيق أمسيات العهاره
والتماس المساعدات لتفى … جبهة الشعب تحت نعل التجاره
واجتلاب المخطّطين صنوفا … كي تضيع البلاد في كل قاره
أنت أدرى بهم وليس غريبا … فالبغايا عيون حكم الدّعاره
أنت تشرينهم بدفء اللّيالي … فيبيعون في هواك الأماره
وتقودين المنتنات إليهم … فتقودينهم بأخفى إشاره
لا تضيقي فلم يعد ذاك سرا … إن أقوى الرياح ريح القذراه
فلتزيدي من النشاط لتبني … كالسلاطين كل شهر عماره
تلك أخزى نصيحة فاقبليها … ـ كي تفوزي ـ ولا تكوني حماره
لست إلاّ عبارة ذات وجه … لوجوه دلّت عليها العباره