مَنشور حُسنِكَ في الحَشا سَطرته – عائشة التيمورية

مَنشور حُسنِكَ في الحَشا سَطرته … وَرَقيم خَطِّكَ طالَما كَرَّرتَهُ

سَطر العذار تَلونه فَوَجَدُّتُه … يَومى لِسَفكِ دِمى قَد سَلَّمتُه

اِفنيت صَبرى في هَواك مُتَيَّما … وَقَضيت عُمري في جَمالِكَ مُغرَما

وَتَرَكتُ سَرى بِالتَجَلُّد مُبهَما … فَأَنَلتَني تيها أَبادَ وَأَعدَما

جَفني لِبُعدِكَ بِالصُدودِ تَأَرَّقا … وَمَذاق عيشى مر وَالسَهد اِرتَقى

وَالقَلبُ مِن نارِ الغَرامِ تَحَرَّقا … قُل لي بِحَقِّكَ يا غَزال مَتى اللُقا

اِفديكَ مِن غُصن وَريق بِالحلى … تَزهو بِوَجناتِ وَريق قَد حَلا

وَتَغض جَفنا بِالنُعاسِ مُعسلا … فَاِسمَح بِرَشفِ لمى يَفوقُ السَلسَلا

يا ظَبى في قَلبي عَلَيكَ حَرارَة … تَطفى لَظاها اِن سَمَحت زِيارَة

حُلوُ الرِضابِ أَفي الوِصالِ مَرارَة … أَم في اِلتِفاتِكِ لِلشَجى خَسارَة

مَن ذا الَّذي أَغواكَ حَتّى خُنتَني … وَنَبَذتَ عَهدى بَعد ما قاسَمتَني

يا مالِكاً قَلبي وَما مَلَكتَني … أَينَ الوُعودُ وَأَينَ ما بَشَّرتَني

جَهل العَواذِل حالَتي فَجَلَوتَها … خاضوا بِسَرمَدا مَعى أَطلَقتها

قالوا بِمُهجَتِهِ غَرام قلت ها … شَكوى بسر سَريرَتي أَعلَنتها

قَلبي بِكُل مشا بِهِ لَكَ قَد صَبا … حَتّى عَشِقتُ لِحُسنِ لَفتَتِكَ الظَبا

وَلَكم رَأَيت مِنَ الهَوى مُستَغرِباً … أَشد وَلمن يَغدو أَمامى مَرحَبا

خاصَمت فيكَ عَشيرَتي وَتَرَكتَهُم … وَرَضيتُ حالَة وِحدَتي وَهَجَرتَهُم

وَاِلى السُلو دَعوا فَما لَبيتُهُم … نَصَحوا فَلَم أَعبَأ بِهِم وَعَصيتُهُم

تَاللَه ما هذا غَزال بَل ملك … أَخَذَ القُلوب بِوِجنَتَيهِ بَل اِمتَلَك

يا بَدر تَم الحُسن وَالاِحسان لَك … عَطفا لِصبك فَالمُتَيَّم قَد هَلَك

ما بالُ قَلبِكَ لا يرق لِحالَتي … وَلَكَم رَئى اللاحى وَرق لِلَوعَتي

قُل لي بِحَقِّكَ هَل أَتيتَ بزلة … حَتّى أُقاسي في الحَياةِ مُنيَتي

العَبد يَرجو ف هَواكَ عِنايَة … وَيود يَوماً لَو سَمِعتُ شِكايَة

ذَهَبَ الزَمانُ وَما أَتيتُ جِنايَة … وَوَجَدت مَع هذا صَددوكَ غايَة