مَصْلوبَة النهدَين – نزار قباني

مَصْلوبَةَ النهدين .. يالي منهُما

تركا الرِدا .. وَتَسَلَّقا أضلاعي

والليل يُلْهِبُ أحمرَ الأطماعِ ..

رُدّي مآزرَكِ التريكةَ .. واربطي

لا تترُكي المصلوبَ يخفقُ رأسُه

في الريح .. فهي كئيبةُ الإيقاعِ

يا طفلةَ الشَفَتَيْنِ .. لا تتهوَّري

طَبْعُ الزوابع فيه بعضُ طباعي

شارٍ بأسواق الهوى بَيَّاعِ

جُثَثٌ .. وأمراضٌ .. وبئرُ أفاعي

أضميريَ الموبوءُ .. أيَّةُ كِذْبَةٍ

عَوَّذتُ نهدَكِ وهو كَوْمُ أناقةٍ

أن ترهنيهِ للذّتي .. ومَتاعي

عُودي لأُمِّك .. ما أنا بحمامةٍ

فغريزةُ الحيوان تحت قِناعي

بَلْهَاءُ .. تحت فمي وضَغْطِ ذِراعي ..

مَسْمُومةٍ تُلقينَ في أسماعي

عَوَّذتُ نهدَكِ وهو كَوْمُ أناقةٍ

أن ترهنيهِ للذّتي .. ومَتاعي

عُودي لأُمِّك .. ما أنا بحمامةٍ

فغريزةُ الحيوان تحت قِناعي

ما أنتِ حينَ أُريدُ ، إلا لُعْبَةٌ

بَلْهَاءُ .. تحت فمي وضَغْطِ ذِراعي ..