مفاضلة بين صديقين – ليث الصندوق

قبل مصادقتي النجمة الساطعة

كانت تصادقني ظلمات المساء

وكنت أصيح

فلا يُستجاب لصوتي

وأعثر كنت بظلي

فليست تقيل يدٌ عثرتي

وحين أسائل عن مؤنس

يحفر خدّي ظفر البكاء

ولكنني اليوم أغفو

وتسهر فوق فراشي النجوم

وأسهو

فتوقظ فوقي – لتحرسني –

غافيات الغيوم

وقد تتقدّمني

فلا اللسع يفجؤني بعدها

وحين أبوح

يغفو الوشاة

وتسمعني وحدها

صحيح بأنّ الظلام قريب

يحوّطنا

ويضغط هاماتنا بأصابعه

فتمسّ الحطام

صحيح كذلك أن النجوم تحلق نائية

وتبعد عنا

حتى لنعجز أن نتقرّب من ذكرها بالكلام

ولكنّ ذلك ليس يسوّغ

أن نستطيب الظلام