معاطفٌ أمْ رماحٌ سمهريَّاتُ – ابن معصوم المدني

معاطفٌ أمْ رماحٌ سمهريَّاتُ … وأعينٌ أم مواضٍ مشرفيَّاتُ

سَلْ عن دمي عندما تلقاك مُسفرة … تُخبِرْكَ عنه الخدودُ العَندِميَّاتُ

يا قاتل الله ألحاظا سفكن دمي … هل كان عندي لها في الحبِّ ثاراتُ

ما بَلبَل القلبَ من وجدٍ ومن وَلَهٍ … هواي لولا العيون البابليَّاتُ

وما أبرِّيء نفسي إنَّها حكمت … بالحبِّ فاحتكمَتْ فيها الصَّباباتُ

وليس بِدْعاً فكم بالعِشق قد بَليتْ … فبلى نفوسٌ عن البلوى أبيَّاتٌ

يا عاذلي في الهوى أسرفت في عذلي … وكان يكفيك لو تجدي إشاراتُ

كيف السلوُّ وأشواقي مضاعفة ٌ … وبين حبِّي وسلواني منافاة ُ

هيهات قلبي عصاني في محبَّتهم … لمَّا غدا وله في الحبِّ طاعاتُ

وما ربوع الهوى يوماً بدراسَة ٍ … وقد وَفَتْ لي الحسانُ العامرياتُ

لي من سعاد سعاداتٌ أفوز بها … يوم اللِّقاء ومن لُبنى لُباناتٌ

وفي غرامي سرٌّ لا أبوح به … وللمحبِّين أسرارٌ خفيَّاتُ

لا أنكرنَّ الهوى من بعدما تليت … عليَّ من سُورِ الأحباب آياتُ

فخذْ صَحيحَ الهوى عنِّي ومُسنَدَهُ … فكم بإسناده عنِّي رواياتُ

ومن يناظرني فيه وقد نشرت … على مفارق لهوي منه راياتُ

واسْتفرَغَتْهُ صَباباتي فما بقيَتْ … بعدي لأهل الهوى إلاَّ صُباباتُ