مرآة للكرسي – أدونيس

كُرْسيكَ الشّائخُ كان طفلاً

أعطيتُه يَديّ

عِقْديْن دميتيْن كم تَدلّى

وجاعَ، واسترسل حولَ صدري

كم طاف واستراح في عينيّ.

لو يُنسَخُ الكرسيُّ، لو يَصيرْ

مُسافِراً، أو نظرةٌ خجوله

لقلتُ في أهْدابكَ الخجوله

ألمح كلّ ليلٍ

طفولةَ الكرسيِّ ، كلّ ليلِ

سهرتُه ،

وأَلمحُ الطفُولَه.