محياك منه بارق البشر يلمع – محمد حسن أبو المحاسن

محياك منه بارق البشر يلمع … وكفك غيث يستهل ويهمع

مغانيك فيح للوفود فسيحة … وصدرك منها للمؤمل أوسع

إذا صوحت محلا وهبت بليلة … فروضك بالنعماء والخصب ممرع

خضم ولكن ليس لي فيه مورد … وروض ولكن ليس لي فيه مرتع

تسربل كل منك سابغ نعمة … ترف حواشيه عليه وتنصع

تعودت ان تسدى الجميل تبرعاً … وان كريم القوم من يتبرع

وكل جواد يستماح بشافع … ونفسك في المعروف للناس تشفع

سجية نفس هذب المجد طبعها … فطلب وهل ما يطبع المجد يطبع

اجلك رأياً ان تضيع من له … عليك ثناء نشره يتضوع

ولي نفس حر لا تزال مصونة … يحق لها إلا عليك الترفع

وبعض ذوي الحاجات يكتم أمره … فتعلم ما توحي العصا قبل تقرع

وقد ان لي لولا صدودك بارع … من القول يعلو في الندي ويسطع

قواف كامثال النجوم شوارقاً … لها حول اقمار النبوة مطلع

ولكن إذا مس الصدا حدّ صارم … يكل فيجلوه الصقال فيقطع