متى يتوقف ناعور الضياع ؟ – فواغي صقر القاسمي

كنهر ٍ

التف مجراه على ذاته ليغرقه

يتشبث بصخرة الملاذ

و ترتطم قواه

ليتساقط نُثارا

كقمر ٍ

غادره ضياؤه

و تراكم الغيوم

يطمي بسواد ريقه المسموم

على عذوبة المنهل

ليصبح سديم كون ناقع

كيُتم ٍ

اخترق قلب طفل ٍ

ليصبحه على قارعة الشفقة

و قيثار ٍ قطعت أوتاره

يحتضر مدى عزفه

و رعشة الأفول ماثلة

كهشيم

يصبحنا القدر في لحظة انتقام

و سراجا حين رضا

و بينهما

ترتحل خطانا و نتسابق مع كينونتنا

في كلالة الوقت

هي الأقدار

من توقف التوهج و تشعله

و تبقي الذكرى

في سجل الزمن

كسرّاج ٍ قميء

كان احتفاء نجوم الأفول

تُرقعُ ما تمزق من سمائها

تمزز ما اختمر في

شرايين الرؤوس المثقلة

بنعاس التيه

و دوران الطواف

حول أوثان الرغبة

كأشباح ٍ،،

تَعفّرُ قلوبنا بغبار الزمن

و صقيع الذكريات المؤلمة

في غربة الارتحال

بين مفترقات الوهم

يشدنا الحنين

إلى حارات الطهارة و الصدق

إلى منبع الفرح

و احتواء الألم

تهرول

يدانا تستدرك

ما عثرت به أطراف عباءة الزمن

المختزن في ذكرياتنا

و صحائف اقترافنا

و ذاكرة الهجير

نغتسل بقدسية الطهارة

في نهر العبث

المتشكل من أقدارنا و أسرارنا

و صقيع عثراتنا

متى

يتوقف ناعور الضياع

ذاك الـ دورانه يطحن الفرح ….

و يمزق اللقاءات العذابا

متى

يُصمتُ دولاب الزمن

أنينهُ الـ يعزف

مواويل الفراق

يا من فتق الرتق

ارتق ما فتُق …