ما أنتِ منِّي ولا ربعاكِ لي وطرُ – ديك الجن

ما أنتِ منِّي ولا ربعاكِ لي وطرُ … الهَمُّ أَمْلَكُ بي والشَّوْقُ والفِكَرُ

وراعَها أَنَّ دَمْعاً فاضَ مُنْتَثِراً … لا أوْ ترى كبدي للحزنِ تنتثرُ

أينَ الحسينُ وقتلى من بني حسنٍ … وجعفرٍ وعقيلٍ غالهم غمرُ

قتلى يحنُّ غليها البيتُ والحجرُ … شَوْقاً، وتبكيهُمُ الآياتُ والسُّوَرُ

ماتَ الحسينُ بأيدٍ في مغائظها … طولٌ عليه وفي إشْفاقها قِصَرُ

لا درَّ درُّ الأعادي عندما وتروا … ودَرَّ دَرُّكِ مَا تَحْوِينَ يا حُفَرُ

لمَّا رَأَوا طُرُقاتِ الصَّبْرِ مُعْرِضَة ً … إلى لقاءٍ ولقيا رحمة ٍ صبروا

قالوا لأَنْفُسِهمْ: يا حَبَّدا نَهَلٌ … محمدٌ وعليُّ بعدهُ صدرُ

رِدُوا هَنيئاً مريئاً آلَ فاطِمَة ٍ … حوضَ الردَى فارتضوا بالقتلِ واصطبروا

الْحَوضُ حَوْضُهُمُ، والجدُّ جَدُّهُمُ … وعندَ ربِّهمُ في خلقِهِ غيرُ

أَبْكيكُمُ يا بَني التَّقْوى وأُعْوِلُكُمْ … وأَشْرَبُ الصَّبْرَ وهو الصَّابُ والصَّبرُ

ابكيكمُ يابني بنتِ الرسولِ ولا … عفتْ محلَّكمُ الأنواءُ والمطرُ

مالي فراغٌ إلى عثمانَ أندُبُهُ … ولا شَجاني أَبُو بَكْرٍ ولا عُمَرُ

لكُم عديُّ وتيمٌنبلْ ازيدُكمُ … أُمَيَّة ً وَلنا الأَعْلامُ والغُرَرُ

في كلَِ يومٍ منْ تذكُّرِهم … تَغْرِيبة ٌ وَلِدَمْعي مِنْهُمُ سَفَرُ

موتاً وقتلاً بهاماتٍ مفلقة ٍ … مِنْ هاشِمٍ غابَ عَنْها النَّصْرُ والظَّفَرُ

كفى بأَنَّ أَنَاة َ اللَّهِ واقِعَة ٌ … يَوْماً، ولِلَّه في هَذا الوَرَى نَظَرُ

أنسى عليَّا وتفنيدَ الغواة ِ له … وفي غدٍ يعرفُ الأفَّاكُ والأشرُ

منْ ذا الذي كلَّمتهُ البيدُ والشجرُ؟ … وسَلَّمَ التُرْبُ إذْ ناداهُ والحَجَرُ؟

حتى إذا أَبْصَرَ الأَحْياءُ من يَمَنٍ … برهانهُ آمنوا من بعدما كفروا

أمْ من حوى قصباتِ السبقِ دونهمُ … يوم القليبِ وفي أعناقِهم زورُ

أمْ منْ رَسا يومَ أُحدٍ ثابتاً قدَماً … وفي حُنَيْنٍ وسَلْعٍ بَعْدَ ما عَثَرُوا

أمْ منْ غدا داخياً بابَ القموصِ لهُمْ … وفاتِحاً خَيْبَراً مِنْ بَعْدِ ما كُسِروا

أليسَ قام رسولُ اللهِ يخطبُهُمْ … وقال:مولاكُمُ ذا أيُّها البشرُ

أَضَبْعَ غَيْرِ عَليٍّ كانَ رافِعَه … مُحَمَّدُ الخَيْرِ أَمْ لا تَعْقِلُ الحُمُرُ

دعوا التخبطَ في عشواءَ مُظلمة ٍ … لم يبدُ لا كوكبٌ فيها ولا قمرُ

الحقُّ ابلجُ والأعلامُ واضحة ٌ … لو آمَنَتْ أَنْفُسُ الشَّانِينَ أَوْ نَظَرُوا