لِمَ تَختَفي؟ – صباح الحكيم

لِمَ تَختَفي؟

عَني

و تَتركَ أنجُمي

ما زالَ حُبكَ في دَمي

و هواكَ يَسكنُ عالَمي

ما زالَ قلبيّ عاشقاً

و يَعيشُ أطيافَ الصبا

تشتاقُ روحيَ مثلما

تَشتاقُ هَمسُكَ أحرُفي

لِمَ تَختفي؟

و أنا و قلبيّ و النوى

نمضي

فَيَطوينا الردى

و يَظَلُ حُبكَ مَذهَبي

كَالنُور في هذا المدى

رُغمَ المَسافَة والنوى

رُوحي لِرُوحكَ تَنتَمي

في حُبك الغالي (الوفي)

لِمَ تَختفي؟

في بُعدكَ القاسي أنا

مالي سوى

هذا الأسى

في كُل صَوبٍ يَرتمي

بَل صارَ قُربيّ يَحتَفي

لِمَ تَختَفي؟

قلبي أنا طفلُ الهوى

و رُؤاكَ عنديَ بلسمٌ

لِمَ تَختَفي؟

فَالرُوحُ بَعدكَ تَنطفي

لِمَ تَختَفي؟