لَيْلُ شَعْرٍ مِنْ فَوْقِ صُبْحِ جَبِينٍ – الواواء الدمشقي
لَيْلُ شَعْرٍ مِنْ فَوْقِ صُبْحِ جَبِينٍ … مَا لِبَيْنٍ عَلَيْهِما مِنْ طَرِيقِ
فيهِ ضِدَّانِ أُلِّفا فَوْقَ ضِدَّيْـ … ـنِ: بَهارٌ مُعَانِقٌ لِشَقِيقِ
وَهْوَ نَوْعَانِ فيهما صُفْرَة ُ العا … شقِ منْ فوقِ حمرة ِ المعشوقِ
جُمِعا لِي مِنْ لَوْنِ مَنْ بَدَّلَ الكا … فُورَ مِنْ لَوْنِ أَدْمُعي بالخَلُوقِ
لابساً وشيَ أدمعي وَهوَ يدري … أنها مهجتي على َ التحقيقِ
كلُّ نوعِ فيهِ منَ الحسنِ أنوا … عٌ وَمجموعها بلا تفريقِ
وإذَا مَا بَكَى جَرَى اللُّؤلُؤُ المَنْـ … ـظومُ منْ جزعِ عينهِ في عقيقِ
وَلهُ منْ زبرجدِ الشعرِ راءٌ … فَوْقَ ثَغْرٍ كالنّونِ في التَّفْرِيقِ
بَرَدٌ لاَ يَذُوبُ مَا بَيْنَ خَمْرٍ … جَامِدٍ مِنْ رُضَابِهِ في رَحِيقِ
كَمْ صَبَاحٍ صَبَّحْتُهُ بَصَبُوحٍ … وَمَساءٍ مَسَّيْتُهُ بِغَبُوقِ
في أوانٍ صافٍ وَجوًّ صقيلٍ … وَزَمَانٍ رَطْبٍ وَدَهْرٍ رَشِيقِ