جَلَّتْ مَحَاسِنُهُ عَنِ التَّشْبِيهِ – الواواء الدمشقي

جَلَّتْ مَحَاسِنُهُ عَنِ التَّشْبِيهِ … فكما اشتهى خلقتْ عليهِ وَفيهِ

وَترى الرياحَ إذا بدا لكَ مقبلاً … بِضَعِيفِ كَرِّ نَسِيمِها تَثْنِيهِ

تتعشقُ الحركاتِ في حركاتهِ … فكأنما بفتونها تغريهِ

وَتَراهُ فَرْداً وَهْوَ زَوْجٌ عِنْدَما … يثنيهِ زهوُ التيهِ أوْ يدنيهِ

إنْ جَارَ قَلْبِي في طَرِيقِ مَوَدَّة ٍ … فَدَلِيلُ حُبِّكَ في الهَوَى يَهْدِيهِ

لاَ خَلَّصَ الرَّحْمنُ قَلْبَ مَوَدَّتي … مَا دُمْتُ حَيّاً مِنْ يَدَيْ مُحْيِيهِ