لنا مُغَنٍّ حسنُ الغِناءِ – السري الرفاء
لنا مُغَنٍّ حسنُ الغِناءِ … وقهوة ٌ ضاحكة ُ الإناءِ
وغرفة ٌ فسيحة ُ الفِناءِ … طائرة ُ القِمَّة ِ في الهَوَاءِ
قريبة ٌ من كِلَلِ العَماءِ … كهودَجٍ مُمَسَّكِ الرِّداءِ
يُوطِنُ في قُبَّتِها العَلياءِ … زَوْرٌ خفيفُ الروحِ والأعضاءِ
مُحَلِّقٌ في كَبِدِ السَّماءِ … وتارة ً يَلصَقُ بالغَبراءِ
في يَلْمَقٍ مُشَهَّرِ الأَثناءِ … كأنما طُوِّقَ بالدِّماءِ
يُطْرِبُ أويَخلُبُ قَلبَ الرائي … بين غِناءٍ منه أوبناءِ
وتحتَها ديباجَة ُ الفَضاءِ … قد رُصِّعَتْ باللؤلؤ الأنداءِ
مفروجَة ٌ عن قَلِقِ الأحشاءِ … أبيضَ ذي حاشية ٍ خضراءِ
معرَّجٍ كالأيْمِ في التَّواءِ … وقد توافتْ عُصْبَة ُ الوفاءِ
كأنها مِنطَقة ُ الجوزاءِ … فطاعنٌ منهم حشاً جَوفاءِ
مُختَضِبُ الكَفِّ من الصَّهباءِ … ومُجلِبٌ مُشَمِّرُ القِباءِ
يرفعُ دهماءَ على شَقراءِ … تلعبُ في حُلَّتِها السَّوداءِ
ذؤابة ٌ كالراية ِ الحمراءِ … فلا تَرُعْنا اليومَ بالجَفاءِ
وسِرْ إلينا غيرَ ذي إبطاءِ … نُغْرِقْكَ في بَحرٍ من السَّرَّاءِ