لنا النجدة والبأس – محمد حسن أبو المحاسن

لنا النجدة والبأس … وفينا العز والمنعه

وفي الحرب لنا دين … مبين ظاهر الشرعه

نحيي طلعة الموت … إذا ما شاهت الطلعه

وما سالت على ميت … لنا يوم الوغى دمعه

ونبكيه بذي الرونق … في صهوة ذي الميعه

قتلنا الدهر بالهيجا … ء تتلو الوقعة الوقعه

الا لله ابطال … يحامون جناق قلعه

فكم قد جرعوا الأعدا … ء من كأس الردى جرعه

سل الخامس من ما … رت بتلك السفن السبعة

رمينا كل طرّاد … عليه اسبغوا درعه

حطمنا درعه حطماً … فاهوى راكباً ردعه

صريعاً تحمد الحيتان … منه تلكم الصرعه

باسطولهم فروا … فلا كرّ ولا رجعه

وان عادوا إلى الحرب … فما في عودنا بدعه

وفي الألمان آساد … أولوا باس ذووا منعه

فقد قاموا مع النمسا … بحرب الدّول التسعه

وقد عز بنا الحلف … فاضحى باذخ التلعه

سل الروس فكم رعنا … حماهم بالردى روعه

صدعنا الفيلق الضخم … ولمّا يشعبوا صدعه

رأوا جيشا عليهم با … لمنايا عاقداً نقعه

وللأعداء اترعنا … كؤوس الموت بالترعة

فبشر ساكني مصر … بنيل المجد والرفعه

جمال قائد الفيلق … يزجى قطعة قطعه

سواء هو والسيف الص … صنيع الباهر الصنعه

فكل مرهف الحدّ … وكل ساطع اللمعه

نذير الانكليزيين … أهل المكر والخدعه

إذا صال سليمان … وعبى لهم جمعه

اتتنا دعوة الحرب … فاصغي كلنا سمعه

هتاف ملأ الأرض … جميعاً بقعة بقعه

بإعلان جهاد أي … قظ الإسلام من هجعه

هو الإعلان في الأ … نفس لا الإعلان في الرقعه

وللبصرة سارت علما … ء الدين والشرعه

ولما سقط المجد المعلى … جذبوا ضبعه

وفي الموت على دين … الهدى قامت لهم بيعه

هو النور الألهي … فما تطفى له شمعه

هلال النصر مرفوع … تولى ذو العلى رفعه