لمّا بدت فرأيْتُها في صُفرة ٍ
لمّا بدت فرأيْتُها في صُفرة ٍ ... كَلِفَ الفؤادُ بكلّ شيء أصفرِ
وتشرفتْ من قصرها فلمحتُها ... فلأسْألن عن النعيمِ الأكبرِ
وكأنّ نسوتها الكواعبّ حولها ... زُهرُ الكواكبِ حولَ بدرٍ أزهرِ
فوقفتُ ثم خشيتُ نظرة َ كاشح ... فرجعت مفجوعاً بذاك المنظرِ
وسكَنتمُ من بَطنِ دِجلة َ مَنظراً ... أنِقَ المرابعِ طيّبَ المتنظّرِ
وكأن دجلة مذ حللتُمْ قُربها ... تجري لِساكِنها بماء الكَوْثَرِ