لله عزمك أي سيف وغى – ابن القيسراني
لله عزمك أي سيف وغى … طبعت مضاربه على القهر
ما زفت الحرب العوان به … إلا انجلت عن معقل بكر
هل وجه نور الدين غير سنا … صدع الدجى عن خجلة البدر
ملك مهابته طليعته … أبدا أمام جيوشه تسري
كم فل كيدهم بصاعقة … شغلت قلوبهم عن الفكر
تركت حصونهم سجونهم … فالقوم قبل الأسر في أسر
عصم العواصم فهي ضاحكة … تجلو الظبي ثغرا على الثغر
وإذا سرايا خيله قفلت … نهضت سرايا الخوف والذعر
ورمى القلاع بمثل جندلها … حتى استكان الصخر بالصخر
يا سائلي عن نهج سيرته … هل غير مفرق هامة الفجر
عدل حقيق من تأمله … أن يحيي العمرين بالذكر
وشهامة في الله خالصة … عقدت عليه تمائم الأجر
وندى يد ماضر واردها … ألا يبيت مجاور البحر
هذا المخيم في ذرى حلب … وثناؤه أبدا على ظهر