للمجد حثوا ركبكم يا رفاق – محمد حسن أبو المحاسن
للمجد حثوا ركبكم يا رفاق … من قبل ان يبعد شأو اللحاق
ما العالم اليوم سوى حلبة … تجرى بها الخيل لتحوي السباق
وانطلقوا فالصبح ميعادكم … ان تحمدوا غب سرى وانطلاق
ان حياة الشعب ما لم تكن … شريفة ليس لها من خلاق
امامنا الشأو الذي قد حدا … بنا إليه طرب واشتياق
لا تفلح الأمة ما لم تكن … قوتها الألفة والأتفاق
اعيذ بالواحد رب العلى … وحدتكم من سطوة الأفتراق
اعيذ شملا نسقاً عقده … ان يتشظى بعد حسن اتساق
اعيذ مجدا باسقاً سمكه … ان يتداعى صرحه وهو راق
اعيذ بدر التم من بعدما … شق الدجى ان يعتريه المحاق
لو قيل ما اقتل داء به … يصاب جسم الشعب قلت النفاق
السيف ما بادت به أمة … وربما بادت بسيف الشقاق
هيهات أن يصرف عن غاية … شريفة سار إليها العراق
في غفلة كان ولكن صحا … وفي رقاد كان لكن افاق
نصت على استقلاله احرف … حررها السيف بما قد اراق
راق لنا العز وتأبى لنا … عوداً إلى الرق السيوف الرقاق
نحمل ثقل الخطب ما لم يكن … ضيماً فحمل الضيم ما لا يطاق
حق مصير عرضوا دونه … كالخصر إذ دار عليه النطاق
أصاب قوم رشفة واتروى … قوم كما شاؤا بكأس دهاق
الحق لا يعطى ولكنه … يؤخذ قول ليس فيه اختلاق
ولن ترى اسفه من أمة … تعرض طوعاً نفسها للوثاق
الشرق يشكو الغرب من أسهم … ترشقه بالكلمات الرشاق
بنظم عصر النور في عهدهم … من ظلمة الظلم بديع الطباق
السيف والمدفع فصل القضا … هذا بأطلاق وذا بامتشاق
والعالم اليوم غدا منهما … في نطقة الظلمة والأحتراق
ما لضعيف عندهم رحمة … وان يكن ضاق عليه الخناق
قالوا لقد خضنا غمار الوغى … لما رأينا الجور بالعدل حاق
كي ننقذ الحق ونحيي به … روح أسير بلغت للتراق
من كلم عادت كلوماً ومن … وعد غدا مثل وعيد يساق