للتسامح ضفاف – صباح الحكيم

نسجت القلب في أبهى القوافي
و ماء الودّ يُسكب من شغافي
رصفت العذر أشجارا ً بروحي
فأورقت التسامحَ من عفافي
طرقتُ بيوتكم و الروح حيرى
تناديكم للطفٍ وانتصاف ِ
ببابِ تضرعي أثوي و أرجو
سماحا ً فيهِ نشري و ائتلافي
يؤنبني ضميريَ رُغم إني
وضعتُ لديكم ُ أدب اعترافي
وربي لم أرمْ في الشعر ِ إلا
لأشرح حالتي بعد انصرافي
بهذا الوقت والساعات تجري
تسارع فوق ظلي في المطافِ

فهذا الحزن يا إصباح عمري
يكدرُ صفوَ نهريَ بالتجافي
فلا تُلق ِ الملامة حول نأيي
غيابي لا يحتم في انعطافي
ضياعٌ بعدكم و التيه دربي
و ضوء الشمس لا يغري ضفافي
فسامح زلة الألفاظ سهوا
فقلب الودّ يغفر بل يوافي
فما أنقى التواصلُ بعد صدٍ
وما أبهى التسامح و التصافي

vendredi 11 novembre 2016
صباح الحكيم/عراقية