لقد طرقت ليلا نوار ودونها – الفرزدق
لَقَدْ طَرَقَتْ لَيْلاً نَوَارٌ، ودُونَها … مَهامِهُ مِنْ أرْضٍ بَعِيدٍ خُرُوقُها
وَأنّى اهْتدَتْ وَالدّوُّ بَيْني وَبَيْنَها … وَزَوْرَاءُ في العَيْنَيْنِ جَمٌّ فُتُوقُها
فجاءَتْ كأن الرّيحَ حَيْثُ تَنَفّسَتْ … بِأرْحُلِهَا نُوّارُهَا وَحَدِيقُها
فَبِتُّ أُناجِيهَا وَأحْسِبُ أنّهَا … قَرِيبٌ، وَأسبابُ النّفوسِ تَتُوقُها
فَلَمّا جَلاَ عَني الكَرَى وَتَقَطّعَتْ … غَيَايَةُ شَوْقٍ غَابَ عَني صَدُوقُها