لعل خيالا ضل حين انتيابها – ابن القيسراني
لعل خيالا ضل حين انتيابها … رأى نار شوقي موهنا فاهتدى بها
وإلا فأين الطيف من راكب السرى … نزولا على حكم النوى واغترابها
أخي كلف أسرى بأشقى صبابة … فوسدها في الصبح أيدي ركابها
ألم بنا والليل ينفض لمة … على الأفق ريب من بقايا خضابها
تخطى إلينا نائبا عن وصالها … وأعرض عنا مغريا بعتابها
فوالله ما أدري وقد نفر الكرى … سرى ببرود النفس أو باكتئابها
وإني لمخبول الغرام بحبها … على ما أرى من هجرها واجتنابها
ألا إنما قاضي القضاة وشمسها … سماء يرب المجد هامي ربابها
تصد الغوادي عن مباراة كفه … وقد شغلت من عجبها وعجابها