لا غَرْوَ إنْ هَزَّ عِطْفي نَحْوَكَ الطَّرَبُ – الشاب الظريف

لا غَرْوَ إنْ هَزَّ عِطْفي نَحْوَكَ الطَّرَبُ … قَدْ قَامَ حُسْنُكَ عَنْ عُذْرِي بِمَا يَجِبُ

مَا كَانَ عَهْدُكَ إلا ضَوْءُ بَارِقَة ٍ … لاحت لنا وطوت أنوارها الحُجُبُ

تَمِيلُ عَنِّي ملالاً مَا لَهُ سَبَبٌ … سِوَى اعْتِرَافي بِأَنِّي فِيكَ مُكْتَئِبُ

فَرَاعني في ودادٍ كُنتُ رَاعيهُ … أَنّي بَعُدْتُ وَغَيْرِي مِنْكَ مُقْتَرِبُ

لِلْعَيْنِ عِنْدَكَ رَاحَاتٌ مُوَفَّرة ٌ … وَلِلْفُؤَادِ نَصِيبٌ كُلُّهُ نَصَبُ

فإنْ عَشِقْتَ فَهذا الحُسْنُ لِي وَطَرٌ … وإنْ سَلَوْتَ فهَذَا الهَجْرُ لي سَبَبٌ

لكنَّ لي حسنُ ظَنٍّ أن يعيدكَ لِي … ذَاكَ الحَياءُ وَذَاكَ الفَضْلُ والأَدَبُ

وَبَيْنَنَا مِنْ عَلاقاتِ الهَوَى ذِمَمٌ … وَمِنْ رِضَاعَة ِ أَخْلاَقِ الصِّبَا نَسَبُ

قِسْنِي وَقُساً وَقَيْساً مَنْطِقاً وَهَوى ً … وانْصِفْ تَجِدْ رُتْبَتي مِنْ دُونِها الرُّتَبُ

ولا يغرنَّكَ مِنْ فوديَّ شيبهما … فَصُبْحُ عَزْمِي بادٍ لَيْسَ يَحْتَجَب

كَمْ مَهْمَهٍ جُبْتُه واللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ … ووجهُ بدرِ الدُّجَى بالغنيمِ مُنتقِبُ

أقولُ والبارقُ العُلْوِيُّ مُبتسِمٌ … والرُّيحُ مُعْتَلَّة ٌ والغَيْثُ مُنْسَكِبُ

إذا سَقَى حَلَبٌ مِنْ مُزْنِ غَادِيَة ٍ … أَرْضاً فَخُصَّتْ بِأَوْفَى قَطْرِهِ حَلَبُ

أَرْضٌ إذا قُلْتَ مَنْ سُكَّان أَرْبُعِها … أجابَكَ الأَشرفَانِ الجُودُ والحَسَبُ

قومٌ إذا زُرْتَهُمْ أصْفوكَ وُدَّهُم … كأَنَّما لَكَ أُمٌّ مِنْهُمُ وأَبُ