كم ذا تطيش سهامُ الموتِ مخطئة ً – الشريف المرتضى

كم ذا تطيش سهامُ الموتِ مخطئة ً … نَحري وتُصمي أخلاّئي وأَخداني

ولو فطنتُ وقد أردى الزّمانُ فتًى … علمتُ أنَّ الذي أصماهُ أصماني

وكيفَ تَبقَى حُشاشاتٌ تُقَلِّبها … فى كلّ يومِ يدا غرثانَ ظمآنِ ؟

أم كيف نأمل أنْ يبقى امرؤٌ أبداً … يفدي منَ الموتِ إنساناً بإِنسانِ؟

سودٌ وبيضٌ من الأيّامِ لونهما … لا يستحيلُ وقد بدّلنَ ألوانى

هيهاتَ حُكِّمَ فينا أزْلَمٌ جَذَعٌ … يُفني الورى بينَ جُذعانٍ وقُرحانِ

فلا حميمٌ لنا يُبقي الحِمامُ بهِ … ولاجديدٌ لنا يُبقي الجديدانِ

يعطى العطيّة َ تتلوها رزيّتها … ويطعمُ الشّهدَ ممزوجاً بخطبانِ

وربَّما حُرِمَ الرِّزقَ الحريصُ وقد … أنضى المطيَّ ووافَى منزلَ الوَاني