كمْ سما لِي بحُسنِ رأْيِكَ جدُّ – ابن الخياط

كمْ سما لِي بحُسنِ رأْيِكَ جدُّ … وصَفا لِي بِفَيْضِ كَفِّكَ وِرْدُ

وتوالَتْ عليَّ منكَ أيادٍ … كتَولِي الحَيا يَرُوحُ ويَغْدُو

فاجئاتٌ فَلَيْسَ يُعْدَمُ بَذْلٌ … مِنْ نَداها وَلَيْسَ يُوجَدُ وَعْدُ

ثِقَة َ المُلْكِ لَيْسَ فِي الحُكْمِ جَوْرٌ … مِنْكَ يوماً وليسَ فِي الجُودِ قَصْدُ

رُبَّ بِرٍّ في إثرِهِ مِنْكَ بِرٌّ … بعْدَ رِفْدٍ فِي طَيِّهِ مِنْكَ رِفْدُ

كُلَّ يومٍ جُودٌ أتِيٌّ ومَعْرُو … فٌ فتِيٌّ ونائِلٌ مُستجدُّ

كُلُّ أيّامِ حُبِّكَ الجُودَ وَصْلٌ … مُستِرٌّ والحُبُّ وصْلٌ وصَدُّ

كَرَمٌ لا أبِيتُ إلاّ وَلِي مِنْـ … ـهُ عَلى ما اقْتَرَحْتُ زادٌ مُعَدُّ

أعجَزَ الحمدَ والثناءَ فلمْ ينـ … ـهَضْ ثناءٌ بهِ ولا قامَ حمْدُ

وَمِنَ العَجْزِ أنَّ شُكْرِي نَسِيءٌ … كُلَّ وَقْتٍ وأنَّ برَّكَ نقْدُ

أيْنَ عُذْرِي إذا استَزَدْتُكَ جُوداً … لمْ يدَعْ خلَّة ً لدَيَّ تُسَدُّ

غيرَ أنِّي أدْعُو نداكَ إلى يَوْ … مٍ بهِ زادَ فِي عَبِيدِكَ عَبْدُ

وَلَعَمْرِي ما كانَ يَخْرُجُ نَجْلٌ … عَنْ قَبِيلٍ أبُوهُ فِيهِمْ يُعَدُّ

ولأنْتَ الأوْلى بعبدِكَ منِّي … كُلُّ مطَوْلى ً بعبدِهِ مُسْتَبِدُّ