كتبتُ وعِندَنَا ماءٌ وراحُ – كشاجم

كتبتُ وعِندَنَا ماءٌ وراحُ … وإخوانٌ نَحبّهُمُ مِلاَحُ

وبيضاءُ السّوَالفِ ذَاتُ عودٍ … تُنَاغِيها مَثَالِثة ٌ فِصَاحُ

وأحورُ من ظِبَاءِ الرّومِ سَاقٍ … كغصنِ البانِ اثْنَتُهُ الرّياحُ

بديعُ ملاحة ٍ يُدْعى نَجاحاً … ولكنْ ما لموعدِهِ نَجاحُ

لَهُ طُرَرٌ تُصَفُّ على جَبِينٍ … كمثلِ الليلِ قابلهُ الصباحُ

يُحَلّى بالمنَاطِقِ وهو مِمَّن … يَلِيقُ بهِ القلائِدُ والوِشَاحُ

وساطعة ُ الشّعاعِ رِضابُ نَحْلٍ … حَلاَلُ الشُّرْبِ ليسَ بِهَا جُنَاحُ

وللوسميّ بالقَطْرِ ابتدارٌ … وللشَّرْبِ ابتهاجٌ وارتيَاحُ

وبينَ الزيرِ والمطرابِ حَرْبٌ … وبينَ الماءِ والرّاحِ اصطِلاحُ

فَزُرْنَا غَيْرَ محتشِمْ يَزُرْنَا … بِزَوْرَتِكَ المكارِمُ والسّماحُ