كأنّي لم أكن شجناً لفوزٍ – أبو الفضل بن الأحنف
كأنّي لم أكن شجناً لفوزٍ … ولم يكثر عليّ لها عويلُ
ولم يسعَ الرّسولُ إليّ منها … بأحسَنِ ما يجيء بهِ الرّسولُ
ولم نجلِسْ جَميعاً في خَلاءٍ … نُسَرُّ بما أقُولُ وما تَقُولُ
ولو حدّثتمُ عني وعنها … عَلِمتُمْ أنّ قصّتَنا تَطُولُ
وكُنّا آيَة ً للنّاسِ دَهْراً … إذا وصف الخليلة ُ والخليلُ
ألا يافوزُ أنتِ صرمتِ حبلي … وصرمُكِ عندنا خطبٌ جليلُ
وكنتُ أظنُّ أنّا سوْفَ نَبلَى … وما بيني وبينكِ لا يزولُ
فلو قويتْ لعزّتْ عنكِ نفسي … ولكنّ المحبّ هو الذّليلُ
إلى الرّحمن أشكو حبَّ فوزٍ … وجسماً شفَّهُ سقمٌ دخيلُ
سأهجرُ كلَّ أنثى بعد فوزٍ … وأنكرها وذاك لها قليلُ
وأكتُمُ سرَّها ما عشتُ حتى … أموتَ ولا أخونُ ولا أحولُ