قِلاعٌ من فلّين – ليث الصندوق

ليس لي من منجم الأيام ِذِكرى

كلّ ما أملكُهُ

يسرقهُ في الغد غيري

لم يعد وجهي جميلاً

قضمتْ منه ثعابينُ السنين

خنجري يقطر قيحاً

وغنائي صوتُ ناقوس خشب

أخرجوا من تحت قمصاني

لكي أسهرَ مع قمليَ في ضوء النجوم

عندما أنشجُ لا يصغي أحد

ألصراصيرُ تبيتُ الليلَ سَكرى في المزابل

عندما أضحك تدمَى راحتاي

هكذا لُقنتُ

أن أبقى طريداً

فلقد سَمّمَتِ الطلقاتُ أنهارَ الأمان

زرعوا الأرض وباءاً ودمامل

فعيوني كدبوسين بوجهي

عندما أبصر ذلي تُوخزان

يَتها العمياءُ دليني الطريق

أسمعيني ما حُرمتُ اليومَ من لحن العناد

أنا أبكي يتها العمياءُ كيما تبصري

وإذا أبصرتِ

تلقي ضوءَها فوقي النجوم

ثم تمضي مُطفآتٍ

بين أقمار عُمَاة