قَطّعتُهُ يوماً، وليسَ يُطيعُهُ، – ابن المعتز
قَطّعتُهُ يوماً، وليسَ يُطيعُهُ، … هيهاتَ إنّ قَناتَه لم تُمضَغِ
ظلتْ تخوفني لقاءَ منيتي ، … فأُحِلُّها، يا هندُ ممّا أبتَغي
وأطَلتِ بي سفَرَ المَلامَة ِ والأذى ، … فاثني الرّكابَ هُنيدَ إن تتَبَلّغي
صيري إلى عذري فإني مشترٍ … بالجودِ من جودِ الإلهِ الأسبَغِ
يا من يناجي صعبة ً في نفسهِ ، … و يدبُّ من تحتِ الأفاعي اللدغِ
ويَبيتُ يُنهِضُ زَفرَة ً في صَدرِهِ … مني ، فإن دميتْ جراحي يولغِ
ويَظلُّ مُنتَهكاً لعِرضي آمِناً، … ويُسَرُّ حينَ يخافُ حُسنَ المَربغِ
نغِلَتْ ضَمائرُ صدرِهِ من دائِهِ، … نَغَلَ الإهابِ معَطَّلاً لم يُدبَغِ
لا تَبتَغي منّي التي لا أبتَغي، … إن كنتَ مشغولاً بشأني فافرغِ
أنهاكَ غيرَ معاتبٍ عن خطة ٍ ، … حزنٍ مقومة ٍ زيوغَ الزيغِ
عندي لأبناءِ السخائمِ وطأة ٌ … ترمي رؤوسهمُ ، إذا لم تدمغِ
و يخافُ شيطانُ النفاقِ مواقفي ، … وإذا رکني حاضراً لم يَنزَغِ
يعطي العنانَ ، إذا رآهُ ، رأسهُ … طَوعاً ويُعطي سوطَه ما يَبتَغي
و كانما شقتْ عليهِ غلالة ٌ … بيضاءُ من زبرِ الحديدِ المفرغِ
وتَخالُه، يومَ الرّهانِ، غَمامة ً، … خَطَرَتْ بريحٍ في غَمائمَ فُرَّغِ
و مهنداً من عهدِ عادٍ صارماً ، … إن يَطّلِبْ إتلافَ نَفسٍ يَبلُغِ
يَلقَى الضّريبَة َ حَدُّهُ فَيقُدُّها … قدَّ الأديمِ ومتنهُ لم يضبغِ
هذا إلى ضافي الذُّيولِ مُضاعَفٍ … كالسَّلخِ من قُمُصِ الحديدِ مسبَّغِ
وقضيبِ نَبعٍ كالشُّجاعِ معطَّفٍ … لرسائلِ الموتِ الزعافِ مبلغِ
يحدو إليّ قذاذة ً مقذوذة ً … قذَّ الحواجبِ ، بالدماءِ مولغِ