قد صدق الورد في الذي زعما – المتنبي

قَد صَدَقَ الوَرْدُ في الذي زَعَمَا … أنّكَ صَيّرْتَ نَثْرَهُ دِيَمَا

كأنّمَا مائِجُ الهَوَاءِ بِهِ … بَحْرٌ حَوَى مِثلَ مائِهِ عَنَمَا

نَاثِرُهُ النّاثِرُ السّيُوفَ دَمَا … وَكُلَّ قَوْلٍ يَقُولُهُ حِكَمَا

وَالخَيْلَ قَد فَصّلَ الضّياعَ بهَا … وَالنِّعَمَ السّابِغاتِ وَالنِّقَمَا

فَلْيُرِنَا الوَرْدُ إنْ شَكَا يَدَهُ … أحسَنَ منهُ من جُودِها سَلِمَا

فَقُلْ لهُ لَستَ خَيرَ ما نَثَرَتْ … وَإنّمَا عَوّذَتْ بكَ الكَرَمَا

خَوْفاً منَ العَينِ أنْ يُصَابَ بهَا … أصَابَ عَيْناً بها يُصَابُ عَمَى