فَوِّقْ سِهامَكَ إنَّ اللَّه يَهديها – ابن سهل الأندلسي
فَوِّقْ سِهامَكَ إنَّ اللَّه يَهديها … واسلُلْ سيوفَكَ فالأقدارُ تُمضِيها
ثمارُ نجحٍ سحابُ الرأي يمطرها … وأنت تَغرِسُها، والدِّينُ يَجْنِيها
إذا الكتائبُ نالت في العِدى وطَراً … فأنتَ نائله إذ كنتَ تهديها
إذا أصابت لدى المرمى النبالُ فما … تعزى إصابتها إلاَّ لراميها
برءُ الوزير أتى والفتحُ يعقبه … كالشمسِ جاءت، وجاء الصُّبحُ يتلوها
إذا اشتكيتَ رأيتَ مشتكياً … و البأسَ والجودَ والدنيا وما فيها
لذا رأيتَ الصَّبا مُعتلّة ً، وكسَا … شمسَ الأصيلِ اصفرارٌ من تشكيها
و كيف تمرضكَ الدنيا ولا فعلتْ … يا سيّداً تَمرَضُ الدُّنيا فتَشفِيها
لو أن شهبَ الدراري حاربتكَ إذنْ … خَرَّتْ بِسَعْدِكَ مِن أعْلى مراقِيها