في وجه الغزوة الثالثة – عبدالله البردوني
حسنا … إنما المهمّة صعبه … فليكن … ولنمت بكلّ محبه
يصبح الموت موطنا … حين يمسي … وطن أنت منه ، أوحش غربه
حين تمسي من هضبة بعض صخر … وهي تنسى ، أنّ اسمها كان هضبه
فلتصلّب عظامنا الأرض ، يدري … كلّ وحش … أنّ الفريسة صلبه
ولنكن للحمى الذي سوف يأتي … من أخاديدنا … جذورا وتربه
مبدعات هي الولادات … لكن … موجعات … حقيقة غير عذبه
ولماذا لا تبلع الصوت ؟.. عفوا … من توقّى إرهابهم ، زاد رهبه
كيف نستعجل الرصاص ونخشى … بعد هذا ، نباح كلب وكلبه
هل يردّ السيول وحل السواقي؟ … هل تدمّي قوادم الريح ، ضربه ؟
أنت من موطن يريد … ينادي … من دم القلب ، للمهمات شعب
اتفقنا … ماذا هناك ؟ جدار … بل جبين ، عليه شيء كقبّه
ربّما (هرة) تلاحق (فأرا) … ربما كان طائرا خلف حبّه
إنما هل يرى التفاهات حي ؟ … تلتقي أحدث الخطورات قربه
هل ترى من هناك ؟ غزوا يقوّي … قبضتيه ، يحدّ مليون حربه
يجتذي (البنكنوت) يومي إليه … وعليه من البراميل جبّه
إنّه ذلك الذي جاء يوما … وإلى اليوم ، فوقنا منه سبّه
قبل عام وأربعين اعتنقنا … فوق (أبهى) عناق غير الأحبه
والتقينا به (بنجران) حينا … والتقينا بقلب (جيزان) حقبّه
والتقينا على (الوديعة) يوما … والمنايا على الرؤوس مكبّه
جاء تلك البقاع … خضنا ، هربنا … وهي تعدو وراءنا مشرئبّه
إنها بعض لحمنا ، تتلوّى … تحت رجليه ، كالخيول المخبّه
في حشاها ، منّا بذور حبالى … وجذور ورديّة النّبض خصبّه
ماله لا يكرّ كالأمس ؟ أضحت … بين من فوقنا ، ونعليه صحبّه
إنهم يطبخوننا ، كي يذوقوا … عندما ينضجوننا ، شرّ وجبه
خصمنا اليوم غيره الأمس طبعا … البراميل أمركت (شيخ ضبّه)
عنده اليوم قاذفات ونفط … عندنا موطن ، يرى اليوم دربه
عندهُ اليومَ خِبرةُ الموتِ أعْلى … عندنا الآنَ ، مهنةُ الموت لعبه
صار أغنى ، صرنا نرى باحتقار … ثروة المعتدي ، كسروال (قحبه)
صار أقوى … فكيف تقوى عليه … وهو آت ؟ نمارس الموت رغبه
ونُدمّي التلال ، تغلي فيمضي … كلّ تلّ دام ، بألفين ركبه
ويجيد الحصى القتال ، ويدري … كلّ صخر ، أنّ الشجاعة دربه
يصعب الثائر المضحّي ويقوى … حين يدري ، أنّ المهمة صعبه
مذا يقصد البردوني بقبل عام وأربعين اعتنقنا الى ماذا يشير ب 41 عام