في طاعة الحب ما أنفقت من عمري – ابن القيسراني
في طاعة الحب ما أنفقت من عمري … وفي سبيل الهوى ما شاب من شعري
طال الوقوف على ضحضاح نائلكم … وغلة الصدر بين الورد والصدر
كم قد أمات الهوى شوقي وأنشره … عن يأس منتظر أو وعد منتظر
من شاقه البرق نجديا فبي شغف … كم شاقه لثغور الشام من ثغر
قل للبراقع إن النقب ما برحت … حتى استرقت فؤادي رقة الخصر
وهل أراني نجوم الشيب طالعة … إلا الشموس اللواتي غبن في الحجر
بمهجتي وبصحبي كل آنسة … تبيت نافرة مني ومن نفري
وما يريب الغواني من ذوي كلف … عفوا فعفوا طريق الطيف بالسهر
أما ترى سنة الأقمار مشرقة … في لمتي فبياض الليل للقمر
هبني أخلص جسمي من معذبه … فمن يخلص قلبي من يدي نظري
فيا نسيم الخزامى هب لي سحرا … لعل نشرك مطوي على خبر
واحذر لسان دموعي أن تنم به … فإن سري من دمعي على خطر
إذا المقاصد عنت سامعا أخذت … على طريق إلى الأفهام مختصر
خود يسرك منها أنها أبدا … مقيمة وهي في الدنيا على سفر