في تجربة الخطأ – ليث الصندوق

لا تعدني إلى جسدي

عدوان نحن نعيش معاً

وما بيننا

ثأر من خرجوا سالمين من المذبحة

دعني أواصلْ رحيلي في الضوء

وأطلقْ إلى الأفق روحي

كسهم بدون طريدة

وإياك .. إياك دعوة صوتي

ليرجع في ذلة نحو جنجرتي

وإياك .. إياك

تلقي شباكك نحو السماء

لتصطاد روحي

وتسكنها جسداً ميتاً

جسداً مثل قبر

بلا نافذة

صديقي

نحن ضحكنا معاً

وبكينا معاً

وندمنا على خطأ ما اقترفناه يوما

ونحن فتحنا صناديق أجسادنا

وعبثنا بأحجارها الذهبية

حتى مللنا من اللمعان

وكنا نحسّ بأنّ تهربنا من صغار الخطايا

سيُسقطنا في الخطايا العظام

وبعد الملالة

ها نحن نبدأ عمراً جديداً

فنفتح أبواب أجسادنا

ونلقي مفاتيحها للغريب

ونغني تجارب أرواحنا من كنوز الخطأ

.

أيلول 1989